الجيش الذي أعرفه

شارك مع الأصدقاء

إبراهيم شخمان

هذا الجيش يؤلمني، لم يعد “ثالث أتافي” الكرة المغربية كما كان دائما، صار محطة استراحة للاعبي البطولة، يوقعون عقودا ثم يفسخونها لاحقا، ليخلفهم آخرون، ثم يدخلها مدربون، بابتسامات ووعود وآمال بحجم قيمة وتاريخ النادي، ثم لا يلبثون أن يخرجوا بوجه عابس، حتى أن خيري ابن الفريق البار والهادئ، يعلن “العقوق”، وينعي تاريخه مع الفريق الى مثواه الأخير، ثم العامري الذي خرج أيضا ساخطا متأبطا خيبته وأكياس من الشتائم، جمعها من الملعب وفي الشارع وفي منصات التواصل الاجتماعي، وقبلهما كان روماو والعزيز وبودراع..”يلاه باقي بلاصة”..

الجيش الذي أعرفه، لم يكن أبدا لينفصل وسط الموسم عن مدربه، ويمنح الأطر فرصتهم كاملة بحثا عن الاستقرار، اين اللاعبون الذين دخلوا مراهقين وخرجوا وقد اشتغل شعرهم شيبا؟، اين ركائز الفريق ورموزه ونجومه، بح لا أحد..

أعود لأقول الفريق بات محطة، لأن المحطة لا ساكن لها، فقط مجرد غرباء ومسافرين وتائهين…

أخبرني، مديح رحمة الله عليه، مرة أنه رفض عرضا من الجيش، واعتذر عن تكرار تجربته مع الفريق، اعتذر بابتسامته الحزينة، التي عهدت فيه، رغم أن العرض كان يضاعف ما تقاضاه كعضو في الإدارة التقنية الوطنية، أخبرني أيضا، أنه تعب من ضغط مباريات البطولة، فقلت له، إن لك مكانة خاصة في قلوب المشجعين، فابتسم وقال: “جمهور الجيش صعيب، بغا يشوف في رمشة عين الجيش ديال زمان”، ثم حكى لي، كيف أنه كان يهرب من منزل أسرته وهو طفل صغير، ليشاهد

مقالات مشابهة

Leave a Comment