اليوم الأول من مونديال العرب يبهر العالم

شارك مع الأصدقاء

 

 

 

شهد أول أيام بطولة كأس العرب ، التي تقام لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، افتتاح اثنين من استادات كأس العالم FIFA قطر 2022™، هما استاد البيت واستاد 974.

 واستقبل استاد البيت، الذي تبلغ سعته الجماهيرية 60 ألف مقعد، المشجعين لأول مرة خلال استضافته مباراة قطر والبحرين، والتي انتهت بفوز العنابي بهدف نظيف. فيما فتح استاد 974 الذي يتسع لـ 40 ألف مشجع، أبوابه خلال أول مباراة على أرضه، وجمعت بين الإمارات وسوريا والتي انتهت بهدفين دون رد لصالح الأول.

وسبقت مباراة قطر والبحرين في استاد البيت مراسم افتتاح احتفاءً بعودة البطولة العربية إلى الساحة الرياضية بعد طول انقطاع، وتضمن الحفل عروضاً ثقافية وتراثية وموسيقية تحتفي بما تتميز به المنطقة العربية من ثقافة وتاريخ وفنون مشتركة. كما شهد الحفل عرضاً موسيقياً استعرض الأناشيد الوطنية للدول الـ 23 المشاركة في البطولة بداية من مرحلة التصفيات، إلى جانب عروض للألعاب النارية.

وفي مستهل مباريات المجموعة الثانية في استاد أحمد بن علي حقق منتخب تونس فوزاً كبيراً على موريتانيا بخمسة أهداف لهدف، ونجح التونسي سيف الجزيري يفتتح في تسجيل أول هدف في كأس العرب. وعلى أرض استاد الجنوب وفي أول مواجهات المجموعة الأولى، حسم التعادل مباراة العراق وعمان. 

 

Fans

الذوادي: فخور بجاهزية جميع الاستادات قبل عام على المونديال

وأعرب سعادة السيد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن فخره بتدشين استادي البيت و974 في أول أيام منافسات كأس العرب، لافتاً إلى مكانة استاد البيت باعتباره أيقونة معمارية تُجسد الثقافة العربية وتاريخها الأصيل، فيما يعكس استاد 974 الاستدامة والابتكار في تشييد المرافق الرياضية.

وأكد الذوادي بأن الاستادين الجديدين سيحظيان بإعجاب عشاق كرة القدم المتوقع قدومهم إلى قطر العام المقبل لحضور منافسات المونديال المرتقب.

إنفانتينو: استاد البيت رمز للتكاتف والألفة

لفت السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إلى أن اجتماع العرب في استاد البيت هو بمثابة اجتماع لفيف الأحباب والأصدقاء والأهل معاً في منزل واحد، مؤكداً بأن بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر العام القادم تتطلع في المقام الأول إلى تجميع الأفراد من مختلف دول العالم تحت راية كرة القدم.

وعبر إنفانتينو عن حماسه وتطلعاته بأن يجتمع الناس سوياً العام القادم في الدوحة لمتابعة منافسات بطولة كأس العالم التي تستضيفها الدولة لأول مرة في الشرق الأوسط والعالم العربي.

Fans

الجمال: افتتاح البيت و974 حلم أصبح حقيقة

من جهته وصف المهندس ياسر الجمال، مدير مكتب العمليات ونائب رئيس المكتب الفني للمشاريع في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، استضافة كل من استاد البيت واستاد 974 أول المباريات على أرضه بالحلم الذي أصبح حقيقة.

وأكد الجمال على أهمية هذا الإنجاز لفرق العمل في العمليات التشغيلية لبطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر بعد عام من الآن، وللمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي.

وأعرب الجمال عن فخره باستكمال أعمال البناء في الاستادات الثمانية المستضيفة لمنافسات المونديال قبل عام كامل على انطلاق البطولة، مثمناً جهود جميع العاملين ومدراء المشاريع والشركاء وإسهامهم وتفانيهم في تحقيق هذا الإنجاز.

وقال الجمال إن استضافة منافسات كأس العرب وغيرها من المباريات القادمة في الاستادات المونديالية ستلعب دوراً حيوياً هاماً في الارتقاء بالعمليات التشغيلية وتحسينها وصولاً إلى موعد استضافة قطر نسخة استثنائية وتاريخية من المونديال العام المقبل.

الخاطر: مرحباً بالأشقاء العرب

من جانبه أشاد السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، بالأجواء الاحتفالية التي عمّت أرجاء استاد البيت في حفل افتتاحه قبيل انطلاق مباراة قطر والبحرين، مشيراً إلى إعجابه بحماس الجماهير وشغفهم بدعم منتخباتهم في منافسات البطولة.

وأكد الخاطر أن هذه الاحتفالات والأجواء الحماسية تقدم للجماهير لمحة عن التجربة الفريدة التي تنتظرهم عند عودتهم إلى مدرجات الاستادات بعد عام من الآن، لتشجيع منتخباتهم المفضلة المشاركة في مونديال قطر 2022. ورحب الخاطر بالجماهير العربية، وتمنى التوفيق والأداء الجيد للمنتخبات المشاركة.

 

Fans

 

استاد البيت.. صرح عصري بطابع عربي

يقع استاد البيت في مدينة الخور التي تبعد نحو 46 كيلو متراً شمال العاصمة القطرية الدوحة، ويتميز بتصميم فريد يُجسد الثقافة العربية وتقاليدها الأصيلة، إذ يُشبه شكل الاستاد بيت الشعر أو الخيمة التي سكنها العرب وسكان منطقة الخليج العربي على مرّ العصور.

ولعل أبرز ما يميز استاد البيت احتفائه بالأصالة والحداثة، فعلاوة على تصميمه الفريد المستوحى من أحد أبرز رموز تاريخ الخليج والمنطقة العربية، روعي عند تصميم الاستاد تضمين أفضل التقنيات الحديثة التي ستُسهم في إثراء تجربة المشجعين واللاعبين وضمان الاستمتاع بتجربة كروية مبهرة.

وستلقي المظلة في سقف الاستاد والمستوحاة من الشكل الحقيقي لهيكل الخيمة بظلالها على أرضية الملعب، الأمر الذي سيُسهم في تعزيز عمل تقنيات تبريد الهواء في كافة أرجاء الاستاد دون الحاجة لاستخدام طاقة إضافية أو استهلاك قدر أكبر منها، وهو ما يضمن استمتاع اللاعبين والمشجعين بالمباريات في درجات حرارة معتدلة بغض النظر عن حالة الطقس خارج الاستاد.

ويستضيف استاد البيت خلال بطولة كأس العرب خمس مباريات منها نهائي البطولة في 18 ديسمبر تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر، فيما يشهد الاستاد في مونديال 2022 تسع مباريات من مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي.

استاد 974.. عنوان للاستدامة والابتكار

تعود تسمية استاد 974 إلى عدد حاويات الشحن البحري المستخدمة في بنائه، وإشارة إلى رمز الاتصال الدولي الخاص بدولة قطر.

ويعد استاد 974 أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، ويضع الاستاد بتصميمه الفريد باستخدام حاويات الشحن البحري معايير جديدة في فضاء استدامة البطولات والفعاليات الكبرى، ويستضيف ست مباريات في بطولة كأس العرب، بما في ذلك مباراة تحديد المركز الثالث يوم 18 ديسمبر، بينما يشهد الاستاد سبع مباريات في مونديال 2022 من دور المجموعات حتى دور الستة عشر.

Qatar national team

كأس العرب.. محطة هامة قبل عام على المونديال

يتنافس في كأس العرب ستة عشر فريقاً من أفضل المنتخبات العربية للفوز بلقب البطولة التي تحتفي بشغف المنطقة برياضة كرة القدم والشعبية الكبيرة التي تحظى بها، كما تشكل البطولة منصة هامة للارتقاء بالعمليات التشغيلية وجاهزية مرافق كأس العالم، مع قرب انطلاق أول نسخة من المونديال في العالم العربي.

وتشهد بطولة كأس العرب 32 مباراة على مدى 19 يوماً حتى 18 ديسمبر. وتستضيف منافسات البطولة ستة من استادات مونديال قطر 2022 هي أحمد بن علي، والمدينة التعليمية، والجنوب، والثمامة، و974، والبيت.

استادات المونديال جاهزة للمنافسات

كانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن مشاريع البنية التحتية لكأس العالم FIFA قطر 2022™، قد أعلنت مؤخراً عن استكمال أعمال البناء في الاستادات الثمانية المستضيفة للمونديال، بعد وضع اللمسات الأخيرة على استاد لوسيل، أضخم استادات البطولة طاقة جماهيرية تبلغ 80 ألف مشجّع، والذي سيشهد المباراة النهائية للبطولة.

 وحققت قطر خلال الأعوام الماضية نجاحاً غير مسبوق، إذ شيّدت سبعة استادات بالكامل خصيصاً لاستضافة منافسات المونديال، في حين شهد استاد خليفة الدولي أعمال تطوير شاملة قبل إعادة افتتاحه في 2017.

مقالات مشابهة

Leave a Comment