جمعيات تتستر تحت غطاء الأنشطة الرياضية بأمريكا

شارك مع الأصدقاء

يعتبر العمل الجمعوي بالديار الأمريكية أحد الركائز الأساسية للمساهمة في تعزيز التواصل و التعاون بين المهاجرين على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية … وذلك بغية تحقيق أهداف إيجابية تخدم الجالية المغربية وأبنائها.
إلا أن ممارسة هذا الفعل الجمعوي يتجاوز في أحيان كثيرة مبدأ خدمة الصالح العام، ونكران الذات والتضحية المادية والمعنوية و التفاني في العمل المستمر وتكتسي طابع الاستغلال والبحث عن المصلحة الشخصية والاغتناء تحت غطاء العمل الجمعوي ونجد ذلك بالخصوص هنا بالديار الأمريكية وعلى سبيل المثال تقوم جمعيات بالاهتمام بقطاع الرياضة وطلب مساعدات على أساس ان تقيم أندية لرياضات مختلفة ولكل شرائح المجتمع، والطامة الكبرى أن المسيرين لهذه الجمعيات ليس لهم أية علاقة بالرياضة لا من بعيد ولا من قريب ،بحيث ليس لهم أية دراية بالمجال الرياضي ككل ولا يحملون أية دبلومات تأهلهم لممارسة مثل هذا النشاط ، مع العلم ان دولة كبيرة ومتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج إلى ذلك بل قادرة على توفير الأفضل في هذا المجال وبجودة كبيرة ومتطورة ، وتبقى الجمعيات التي تتستر تحت هذا الغطاء أن تتحلى ببعض الإنسانية وتخدم أبناء الوطن الأم خاصة في المدن الصغرى والقرى وتدعمهم بإنشاء المرافق الأساسية والضرورية حتى ينعموا بأبسط شروط العيش الكريم .
و هذا لن يتأتى إلا بامتلاك ضمير حي وخدوم ووطنية صادقة بعيدة عن الذاتية والأنانية والاستغلالية…
فكل فاعل جمعوي ينبغي أن تكون لذيه الكفاءة والخبرة في الحكامة الجيدة والتدبير العقلاني المادي والمعنوي والقدرة على تحقيق الغاية الإيجابية من العمل الجمعوي الهادف وليس الهدام.
وللإشارة هناك أمل يلوح في الأفق مع القنصل العام الجديد السيد عبد القادر جاموسي الذي يبدو أنه منذ تعيينه نهج خطة إيجابية ترتكز على التواصل المستمر مع أفراد الجالية والإنصات إلى مشاكلهم التقرب لهم عبر تسهيل خدماتهم ومصالحهم بشكل انسيابي حتى يكون اندماجهم بشكل صحيح وبمستوى راقي في الوسط الأمريكي.

مقالات مشابهة

Leave a Comment